OpenAI تتفوق على جوجل بأداة بحثية متقدمة في ChatGPT
OpenAI تتفوق على جوجل باطلاق ميزة مبتكرة في ChatGPT تُعرف باسم “البحث العميق” (Deep Research)، وهي أداة متطورة تعمل بشكل مستقل لإجراء عمليات بحث وتحليل معقدة متعددة الخطوات، مع قدرة فريدة على التراجع وإعادة التقييم بناءً على البيانات المتاحة في الوقت الفعلي.
تمكّن هذه الميزة المستخدمين من طرح أسئلة باستخدام نصوص أو صور أو ملفات مثل مستندات PDF وجداول البيانات، حيث يقوم ChatGPT بتحليلها بدقة وتقديم إجابات شاملة خلال فترة تتراوح بين 5 و30 دقيقة، كما توفر الأداة ملخصًا تفصيليًا لعملية البحث في شريط جانبي، مدعومًا بمصادر ومراجع توضح كيفية استخلاص المعلومات، مما يعزز الشفافية والموثوقية.
ووفقًا لـ OpenAI، يمكن لأداة “البحث العميق” أن تعمل بمستوى يُضاهي محللي الأبحاث المحترفين، حيث تعرض النتائج في شكل نقاط موجزة وجداول منظمة، وقد أظهرت الشركة ذلك في فيديو توضيحي عرضت فيه تحليلًا دقيقًا للتغيرات في قطاع التجزئة خلال السنوات الثلاث الماضية، ومع ذلك، أشارت OpenAI إلى أن الأداة قد تواجه تحديات مثل صعوبة التمييز بين المعلومات الموثوقة والشائعات، أو المبالغة في تقدير دقة بعض النتائج.
جاء إطلاق هذه الميزة بعد طرح OpenAI لأداة “Operator” التي تتيح تنفيذ المهام عبر متصفح الويب، وهي تشبه ميزة “Project Mariner” التي كشفت عنها جوجل في ديسمبر الماضي، لكنها لم تُتاح بعد للاستخدام العام، أما أداة “البحث العميق”، فقد أصبحت متاحة بدءًا من اليوم لمستخدمي ChatGPT Pro، مع خطط لإطلاقها بشكل محدود لمشتركي الخطط الأخرى مثل Plus وTeam وEnterprise.
سيحصل مشتركو الخطة الاحترافية (Pro) على 100 استعلام شهريًا، بينما تخطط OpenAI لزيادة معدلات الاستخدام لجميع المشتركين مع إطلاق نسخة أسرع وأكثر كفاءة من حيث التكلفة، وفي بيان رسمي، أكدت OpenAI أن النموذج الذي يدعم ميزة “البحث العميق” حقق دقة قياسية في اختبار الذكاء الاصطناعي المعروف باسم “Humanity’s Last Exam”، والذي يقيس قدرة النماذج على الإجابة عن أسئلة بمستوى الخبراء.
وسجل النموذج الجديد نسبة 26.6% عند تفعيل أدوات التصفح وPython، متفوقًا بشكل كبير على أداء GPT-4o الذي حقق 3.3% فقط، ونموذج o3-mini الذي سجل 13% عند تقييمه بناءً على النصوص فقط.
هذه الخطوة تُظهر أن OpenAI تواصل ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتضع معايير جديدة للبحث والتحليل الذكي، مما يعزز مكانة ChatGPT كأداة لا غنى عنها للمحترفين والباحثين.
