ميتا تسعى لتمويل خارجي لتطوير Llama 4 وسط تحفظ من عمالقة التقنية
في تحرك غير مألوف بين عمالقة وادي السيليكون، كشفت تقارير حديثة عن ميتا تسعى لتمويل خارجي لتطوير Llama 4 وسط تحفظ من عمالقة التقنية.
وبحسب موقع “ذا إنفورميشن”، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة، فإن ميتا أجرت اتصالات مع شركات كبرى، بينها مايكروسوفت وأمازون، عارضةً عليهم حوافز مغرية مقابل المشاركة في تمويل النماذج قيد التطوير.
وتضمنت الحوافز، بحسب المصادر، منح هذه الشركات فرصة “للتأثير على خصائص النماذج”، وهو طرح يثير تساؤلات جوهرية حول مدى استعداد ميتا للتنازل عن السيطرة مقابل دعم مالي، ما يعكس ضغوطًا محتملة تواجهها الشركة في هذا المضمار، رغم ذلك، لم تجد الفكرة صدى يُذكر لدى الأطراف المعنية.
وبالنسبة لمايكروسوفت وأمازون، اللتين تضخان استثمارات ضخمة في مشاريع الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لم تكن المشاركة في تمويل منافس مباشر خطوة منطقية، في ظل التنافس المحموم على الريادة والتفوق التقني.
وبات من الواضح أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار استراتيجي، بل استثمار ثقيل يتطلب قدرات مالية هائلة لا تملكها سوى شركات بقيم سوقية خرافية، لذا فإن كبرى النماذج المتقدمة لا تزال حكرًا على مؤسسات ضخمة مثل جوجل، مايكروسوفت، أمازون، وOpenAI.
حتى شركة DeepSeek، التي زعمت أنها دربت نموذج R1 مقابل “بضعة ملايين من الدولارات”، يُرجح أنها أنفقت فعليًا ما يقارب المليار، بحسب تقديرات الخبراء.
ورغم هذه التحديات، تواصل ميتا تعزيز موقعها ضمن نخبة مطوري الذكاء الاصطناعي، بإعلانها مؤخرًا عن Llama 4، في تأكيد على التزامها بمواصلة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، الذي ضخت فيه مليارات الدولارات بالفعل، مع وعود بضخ المزيد.
ومن المتوقع أن تمضي الشركة قدمًا في تطوير تقنياتها داخليًا، متحدية واقع التمويل الخارجي، ومصمّمة على منافسة عمالقة الصناعة رغم افتقارها للدعم المالي الذي كانت تأمله.