جوجل تدفع رواتب موظفي الذكاء الاصطناعي دون عمل.. لماذا؟

في خطوة غير مسبوقة، كشف تقرير حديث أن جوجل تدفع رواتب موظفي الذكاء الاصطناعي دون عمل، في إستراتيجية تهدف إلى منع انتقالهم إلى شركات منافسة مثل OpenAI ومايكروسوفت، وفقًا لتقرير نشرته Business Insider1.

تفاصيل العقود “الاحترازية”

• تفرض DeepMind (الذراع البحثية لجوجل) على موظفيها في المملكة المتحدة عقود “عدم منافسة” تصل إلى عام كامل، مع استمرار صرف رواتبهم خلال هذه الفترة، مما يشبه “إجازة إجبارية مدفوعة”1.
• هذه الممارسات محظورة في الولايات المتحدة بعد قرار لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) العام الماضي، لكنها لا تزال سارية في المملكة المتحدة حيث مقر الشركة1.

ردود فعل الموظفين والمنافسين

• كشف نائب رئيس الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت أن موظفين من DeepMind تواصلوا معه “بيأس” بحثًا عن طرق للتحرر من هذه العقود، واصفًا الوضع بأنه “يحد من تطورهم المهني”1.
• أشارت تسريبات داخلية إلى سخط متزايد بين الباحثين، خاصة مع حرمانهم من المشاركة في التطورات السريعة للقطاع، بينما تتصاعد المنافسة العالمية في الذكاء الاصطناعي1.

لماذا تلجأ جوجل إلى هذه الخطوة؟

• الاحتفاظ بالكفاءات النادرة: مع اشتداد المنافسة على خبراء الذكاء الاصطناعي، تفضل جوجل دفع رواتب دون عمل على فقدان كفاءاتها لصالح المنافسين1.
• غياب التعليق الرسمي: تجاهلت جوجل طلبات التعليق من وسائل الإعلام، لكنها أكدت سابقًا أن استخدام هذه العقود يتم “بانتقائية”1.

تساؤلات أخلاقية وقانونية

تُثير هذه الممارسات جدلًا حول:

• أخلاقيات التوظيف: هل تحرم العقود الموظفين من حقهم في التطور المهني؟
• التأثير على الابتكار: قد تُبطئ هذه السياسة التقدم التقني عالميًا بمنع الخبراء من المساهمة في شركات ناشئة أو منافسة1.

الخلاصة

تعكس سياسة جوجل حدة التنافس في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تتحول “المهارات البشرية” إلى سلعة نادرة، حتى لو تطلب الأمر تجميدها مؤقتًا، مع ذلك، تبقى التكلفة الأكبر على الموظفين المحرومين من فرص التقدم، وعلى القطاع الذي قد يفقد زخم الابتكار.